تقع إمارة أم القيوين على ساحل الخليج العربي، بين إمارات الشارقة ورأس الخيمة، وهي إحدى الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة. تمتد شواطئها على مسافة حوالي 23 كيلومتراً، وتتميز بتاريخها الغني وجمالها الطبيعي، مما يوفر بيئة هادئة مثالية للعيش والدراسة.
وفقاً لتعداد ديسمبر 2005، يبلغ عدد سكان أم القيوين حوالي 49,159 نسمة. تقع مدينة أم القيوين، عاصمة الإمارة، على شبه جزيرة ضيقة تعرف باسم خور البديعة، وتضم سبعة قلاع تاريخية وتتميز بخور عميق عرضه كيلومتر واحد وطوله خمسة كيلومترات. كما تضم المدينة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، حاكم الإمارة "حفظه الله". تحتضن المدينة جميع الدوائر الحكومية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الشركات والبنوك والأسواق التجارية. وتشمل أيضاً ميناء تجارياً ومركز أبحاث الحياة البحرية الذي يساهم في تطوير قطاع الثروة السمكية في الدولة.
يعتمد اقتصاد الإمارة بشكل رئيسي على الصيد وتصدير المنتجات البحرية إلى أوروبا والشرق الأوسط، وتشهد نمواً كبيراً في مجالات التجارة والبنية التحتية، أبرزها إنشاء ميناء أحمد بن راشد والمنطقة الحرة.
استراتيجية الاقتصاد الأزرق لأم القيوين 2031
تسعى الإمارة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال استراتيجية الاقتصاد الأزرق 2031، بهدف تحويل أم القيوين إلى "عاصمة الاقتصاد الأزرق" وزيادة الناتج المحلي الإجمالي ثلاث مرات. كما تهدف الاستراتيجية إلى رفع مساهمة الاقتصاد الأزرق إلى 40% بحلول عام 2031 وتحقيق توازن كربوني إيجابي، وفتح فرص متنوعة للشباب ورواد الأعمال والمستثمرين في القطاعات الرئيسية.
التراث والمواقع التاريخية في أم القيوين
تضم أم القيوين العديد من المواقع التراثية، بما في ذلك المباني التقليدية على الطراز الخليجي المنتشرة في أرجاء المدينة القديمة. وعلى مقربة من سواحلها تقع آثار المدينة القديمة "الطور"، والتي ازدهرت منذ أكثر من ألفي عام في جنوب شرق الجزيرة العربية. وقد كشفت الحفريات الأثرية عن العديد من الاكتشافات مثل البيوت الحجرية، والقبور، والفخار، والزجاج المستورد من مصر وبلاد الشام.
الأنشطة الترفيهية في أم القيوين
تقدم الإمارة مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، بما في ذلك رحلات القوارب، والقفز المظلي، والحرف التقليدية مثل صناعة القوارب، بالإضافة إلى سباقات الإبل والصقور. ويعد دريم لاند أكوا بارك، الوجهة الحديثة في الإمارة، الأكبر بمساحة 250,000 متر مربع ويستوعب 10,000 زائر.
الزراعة والطبيعة في أم القيوين
تشتهر منطقة الفلاح، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً جنوب شرق مدينة أم القيوين، بتربتها الخصبة ومياهها العذبة، مما يعزز الأنشطة الزراعية. كما تضم الإمارة جزيرة السينية، الواقعة على بعد كيلومتر واحد من المدينة وتبلغ مساحتها 90 كيلومتراً مربعاً، والتي تُعد محمية طبيعية تضم أنواعاً مختلفة من الغزلان والطيور، بالإضافة إلى غابة كثيفة من أشجار المانغروف.